A Review Of الذكاء العاطفي عند المرأة



لا تتوقع التقرب من طفلك المراهق إذا كان أي احتكاك بينكما يؤدي إلى مشكلة، لذا استرخِ وركز على المشاعر الجيَّاشة التي تجتاحك عند التفاعل مع أبنائك المراهقين، ودَعْ هذه المشاعر تتملَّكك بكل قوتها، وحدِّدْ ما إذا كانت مشاعر قديمة واكتشف طبيعتها، أهي مشاعر غضب أم ألم أم خجل أم خوف؟

من أهم عوامل تنمية الذكاء العاطقي هي الاهتمام بالسلوك وتأثيره على تواصلك مع الآخرين أو إنتاجيتك.

إقرأ أيضاً: الغباء العاطفي: تعريفه، وعلاماته، وكيفية الوصول للذكاء العاطفي

كن شخصاً إيجابياً، مُحباً للحياة ومتفائلاً، تبث الإيجابية أينما حللت، فالإيجابية أصبحت عملة نادرة هذه الأيام، والإنسان الذكي عاطفياً واجتماعياً هو من يتعامل مع الحياة بإيجابية وينقلها للآخرين.

كتاب "اختبر ذكاءك العقلي والعاطفي" للمؤلف جيل آزوباردي.

وهي تمثل الجانب الآخر من الكفاءة فهي ليست موجهة نحو ذاتها؛ بل موجَّهة لفهم وإدراك عواطف الآخرين ومشاعرهم وما يحدث حولها؛ وذلك لتصبح أكثر قدرة على الاندماج مع المجتمع الذي تنتمي إليه، وإدراك وفهم علاقاتها الاجتماعية؛ وذلك من خلال الوعي التام لعواطفها تجاه الآخرين، وهذا ما يمكِّنها في النهاية من التعامل مع الجميع تعاملاً صحيحاً.

في الواقع، عندما يتقدَّم عددٌ من المرشحين للوظائف، تصنِّف العديد من الشركات، لا سيَّما في وقتنا الحالي، الذكاء العاطفي باعتباره هام مثل القدرات التقنية والمعرفية.

يمكِّنك الوعي الاجتماعي من التعرف على الإشارات غير اللفظية التي يستخدمها الآخرون باستمرار للتواصل معك، وتفسيرها؛ ممَّا يتيح لك إدراك ما يشعر به الآخرون، وكيف تتغير حالتهم العاطفية من لحظة إلى أخرى، وما هي الأمور الهامة بالنسبةِ لهم.

كشفت دراسة لمعهد «سيناي» البرازيلي المختص بالشؤون الاجتماعية والتعليمية والإنسانية، أن الذكاء العاطفي عند المرأة ذو جانبين: عاطفي ومنطقي، ومن تستطع الجمع بينهما فهي التي تتخذ قرارات بشكل أفضل تسير على طريق النجاح، لأنها لا تسمح لعواطفها أن تتدخل بقوة لتمييع المواقف الجادة، أي باختصار تمتلك « الذكاء العاطفي».

إذا كان يهمك أن يراك الأطفال أماً أو أباً رائعاً، فهذا يلبي احتياجاتك، وليس احتياجاتهم، ويجب أن تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بطرائق لا تؤثر في احتياجات الأسرة وحقوقها، حتى لو اختلفوا معك قليلاً، ولا تدَعْ شعور الإحباط منهم يسيطر على قراراتك، إذ يتطلب الأمر تحقيق التوازن في المشاعر، وهو ما يمكن أن يساعدك الذكاء العاطفي على تحقيقه من خلال التعاطف والوعي، أمَّا إذا كنت عاطفياً جداً وتنجرح مشاعرك باستمرار، فاكتشِفْ ما إذا كان هذا الشعور يمنعك من فهم مشاعر طفلك المراهق، وإذا كنت تبذل جهداً كبيراً لاستيعاب طفلك، فخصِّص وقتاً للاهتمام باحتياجاتك.

إقرأ أيضاً: الغباء العاطفي: تعريفه، وعلاماته، وكيفية الوصول للذكاء العاطفي

ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض المتخصصين قد أكدوا أنَّ الذكاء العاطفي يمكن اكتسابه بالتعليم، وأنَّ التدريب نور والوقت كافيان لذلك.

ومن الجدير بالذكر أنَّ الأمهات اللواتي لم يتمكَّنَّ من تفعيل وتعزيز الذكاء العاطفي لديهن سينعكس هذا على طريقة تربيتهن لأطفالهن، وعلى درجة قرب أطفالهن منهن.

مقالات مرتبطة الذكاء العاطفي ودوره في إدارة الذات كيف تطور مهارات الذكاء العاطفي لتطوير حياتك؟ أهمية ثقافة الذكاء العاطفي في مكان العمل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *